الهندباء البرية : التخلص من الاضطرابات الهضمية وضبط السكر

الهندباء البرية : التخلص من الاضطرابات الهضمية وضبط السكر

تشتهر الهندباء البرية بخاصياتها المفيدة للهضم ولضبط سكر الدم ولتحسين امتصاص السكريات .

على مر العصور (وحتى خلال الألفيات الأخيرة لأن الهندباء البرية تؤكل منذ عصر الفراعنة!) فصل الأطباء والمعالجون التقليديون
خاصيات الهندباء العديدة. في العصور القديمة، كان ديوسقوريدس ينصح بها لتقوية المعدة وكان جالينوس يعتبرها كإحدى أفضل
صديقات الكبد. أما سحرة الأزمنة الغابره فكانوا يعتقدون أن دهن الجسم بعصير الهندباء البرية يسمح للشخص بالنجاح في كل ما يفعله.

الهندباء البرية: التخلص من الاضطرابات الهضمية وضبط السكر

مهضم ممتاز

لطالما اعترف الكتاب المتخصصون للهندباء البرية بخصائصها النافعة للهضم والكبد المرهق. في فترات الأعياد التي يكثر فيها الأكل، فكر في وضع الهندباء بانتظام على لائحة الطعام. فستسمح لك الهندباء البرية، سواء تناولتها للوقاية أو للعلاج، بهضم الطعام الزائد بشكل أفضل. ويمكننا أيضا نقع الأوراق في الماء الغالي وتناول هذا الشراب الساخن في نهاية وجبة الطعام لتسريع الهضم.

الجذر الغني بالإينولين، ضد السكريات

الإينولين مادة قادرة على كبح تحويل (تمثيل) السكريات السريعة أثناء مرور المغذيات من الأمعاء إلى الدم. وهكذا، نتجنب أثناء استهلاك السكريات السريعة ارتفاع الأنسولين إلى الذروة. بكلام آخر: عندما تأكل سكريات سريعة (سكاكر، شوكولا، حلويات، كعك محلى....)، تصل هذه الأخيرة بسرعة كبيرة إلى الدم فترفع فجأة نسبة السكر في الدم. كرد على ذلك، يرسل الجسم كمية من الأنسولين، وهي مادة قادرة على ضبط الكمية الزائدة من السكر. يجد الأنسولين طريقة لتصريف السكريات بالمساهمة في تحويلها إلى دهون وبخزنها. باختصار، عندما نأكل الكثير من السكريات السريعة، يزيد وزننا .

إن النسسة العالية من الإينولين الموجودة في الهندباء البرية تجعل منها أيضا حليفا ممتازا في حالات السكري. عند تناولها على شكل مغلي تساعد الكبد على ضبط نسبة سكر الدم وتهدىء عطش مرضى السكري مع تنظيم التفريغ البولي. وقد أظهرت بعض الدراسات أن استعمال الهندباء البرية يمكنه أن يخفف السكري بشبة 20 % إلى 40%.

أصناف عديدة

نتعرف إلى الهندباء البرية، التي تنبت تلقائيا، بفضل ساقها المستقيمة وأزهارها الزرقاء. وعندما تمضغ أوراقها تشعر على الفور بمرارتها! تنبت الهندباء البرية في جميع الأماكن تقريبا، في الأراضي البور أو على جوانب الدروب. بمرور القرون، أعطى هذا النبات البري مجموعة كبيرة من الأصناف المزروعة، ذات خاصيات متشابهة وأطعمة مختلفة.